موقع لبيع الواجب


تعجبت جداً عندما قرأت هذا الموضوع :

"اذا لم تستطع القيام به .. فنحن هنا للمساعدة"


هكذا تقول الصفحة الرئيسية لموقع فرنسي جديد على الانترنت حيث يستطيع الاطفال دفع نقود لطلبة اكبر منهم للقيام بالواجب المدرسي نيابة عنهم.ومن خلال موقع "قم بواجبي المدرسي" faismesdevoirs.com يستطيع الاطفال شراء اجابات لمسائل الرياضيات البسيطة مقابل 5 يورو

بينما سيتكلف انجاز عرض كامل في نهاية العام الدراسي مصحوبا باللوحات التوضيحية وملاحظات صوتية 80 يورو

واتسم رد فعل المعلمين بالغضب.
وقالت اجاثي فيلد مدرسة اللغة الانجليزية الشابة في مدرسة ثانوية في احدى ضواحي باريس "انه امر صادم. انه يقضي على الهدف من التعليم وهو ان التلاميذ يجب عليهم التعلم بأنفسهم كيفية عمل الواجب المدرسي."
واضافت "انه يحولهم الي زبائن. الرسالة هي انه بالسعر المناسب يمكنك الحصول على النتائج التي تريدها. انه هراء


ويدافع بوكريه عن الموقع قائلا ان اطفال المدارس سوف يتعلمون شيئا اذا اشتروا الواجبات المدرسية من الموقع لانه سيصلهم مصحوبا بشرح مفسر من الطلبة يوضح كيفية وصولهم الي النتيجة النهائية.
وقال بوكريه في مقابلة معه عبر الهاتف "نحن لا نعطيهم السمكة فحسب بل نعلمهم كيف يصطادون."

واضاف "بالطبع بعض اطفال المدارس ربما يستخدمون النظام للغش ولكنهم سيضطرون للتعلم اجلا او عاجلا لاننا لن نكون هناك يوم الامتحان."


ما رأيكم بهذا ؟

هل هى تجربة مفيدة للتلاميذ ؟ أم تعلمهم الاعتماد على الآخرين ؟

أو أنه كما يقول صاحب الموقع " ولكنهم سيضطرون للتعلم اجلا او عاجلا لاننا لن نكون هناك يوم الامتحان "

أم أنها تقابل عندنا الدروس الخصوصية ؟


نور والتلميذات

أثناء حديثى مع التلاميذ فى فترة الراحة ، قالت إحدى التلميذات : أستاذ .. شفت نور امبارح واللى حصلها ؟
فطبعاً سألت نور مين؟
فقالت : نور ومهند .. المسلسل !!
فقالت أخرى على الفور : أستاذ .. أنا عندى نغمة نور .. أبعتهالك ؟
ومع مرور الوقت بدأت أفهم أن هناك مسلسلا تركياً وأعتقد أنه رومانسى جذب إليه هؤلاء التلميذات !
علماً بأنهم فى الصف السادس .
فما سبب انشغال التلاميذ ( وطبعاً كثير غيرهم ) بهذه التفاهات ؟
ومالسبب الذى جعلنى أنا وأمثالى لا نعرف شيئاً عن هذا المسلسل ؟
أعتقد إنها الطاحونة التى يدور فيها أولياء الأمور ، فى نفس الوقت الذى ترك فيه هؤلاء البنات أمام التليفزيون ليتحكم فى مشاعرهن وفى نفس الوقت أن ولى الأمر لايحمل ابنه أى هم وكل طلباته مجابة .
أم أن هناك أسباباً أخرى لنعالجها ؟

لغتنا قد تكون وسيلة للخروج من مأذق ما ...

فهذه جملة غريبة قالتها امرأة فى الجاهلية لأن أخلاقها حسنة لا تحب الكذب

فالكذب فى الجاهلية كان من الموبقات.

حيث عاد رجل إلى بيته بعد رحلة صيد وقال لزوجته بعد تعبه : لاتقولي لأي أحد أني في البيت لأرتاح قليلا ...وبعد ذلك أتى رجل ينادي على الزوج فخرجت الزوجة فقال لها أين زوجك .. ولكنها لم تكذب عليه لأنها لاتحب الكذب ففطنت لجملة عجيبة وهى:

( فاء الفيأ إلى الفيافئ ليفيء لنا بفيئ ولما فاء الفيأ فاء )

فلم يفهم الرجل ذلك فشكرها وذهب

شرح الجملة:

فاء : ذهب

الفيأ:الرجل

الفيافئ:الصحراء

ليفيئ:ليعود

بفيئ :بفريسة

فاء: اصطاد

الفيأ:الفريسة

فاء : عاد

فماذا ، يا ترى لو كنت فى هذا الموقف كيف تتجنب الكذب ؟

التربية أم التعليم

لاحظت من خلال تدريسى لطلبة الابتدائى ، أنه كلما حدثتهم عن حسن الخلق ( من خلال الدين ) تزداد استجباتهم مع مرور الأيام وتتحسن أخلاقهم . وذلك دون اللجوء إلى التهديد .
وذلك عند وقوع حدث معين أو مشكلة بين طالب وزميله فأذكر ما يقابل هذا الموقف من خلال الأحاديث أو الآيات .
ولكن قد يتطلب هذا جهداً أكبر ، وتخصيص وقت من الحصة لذلك ( فترة وجيزة ).

وعلى مر الأيام وجدت فى المقابل أن تلاميذ الفصول الأخرى التى لا أدرس بها أكثر شغباً

والسؤال الآن:

وهل فى المنهج ما يسمح بذلك أو يساعد على ذلك ؟
طبعاً لا ،
لذلك يجب أن يكون المعلم ملماً إلى حد ما بقدر من الدين .
وشرط أساسى أن يكون هو خلقه حسناً . لأن فاقد الشيء لا يعطيه .
فالكتاب المدرسى دائماً مع الطالب ولكن المعلم لا .

ما أريد قوله هو :
أن سوء الخلق لا يأتى من فراغ .