الشهيد



قصة من خاطرى :

نهض الشهيد من مرقده ، يتنسم هواء وطنه بعدما تغذى جسده من ترابه ،
يتبع جسده حبيبات الرمال ، تناديه : عد إلىّ يا بنى . فينظر
مبتسماً ويرتمى نحو الأرض فى أحضانها ثم يواصل سيره .
يمشى مزوهاً ، دافعت عن ترابى .. وهنا أنقذت أخى ، وقتلت عدواً هناك .وفر آخر .
أعدتُ أمى إلىّ بعد سنين من التدنيس .
فهى الآن طاهرة .
ولكن ماهذه الرائحة ؟ .. أعرفها .. فقد شممتها قبل تكريمى .فلماذا تعود ؟
إنها تصدر من هناك !
إنهم هم مازالوا هنا ! يعربدون .. يدنسون .
هل أخذوها ثانية .. أم بيعت .. وعلام قـُتلتُ ؟
لا لن أتركهم هذه المرة . سلاحى ؟
أنتم أيها الـ ...
وتسير المجموعة فى طريقها حتى داسته الأقدام . فغاب فى التراب وساروا.