عالم مثالى فيه البشر رحيم ، له مشاعر مختلفة .
كأنه خلق من مادة راقية ، لا تسمع فيه إلا عبارات الود والإطراء.
إذا احتاج أحدهم المساعدة فيجد أكثر من يد ممدودة
لا مكان فيه للمشاحنات .
إذا كنت فى حزن تجد من يواسيك ، ويفرح الجميع وتتلقى التهانى عند فرحك دون رياء ولا نفاق ولا حسد.
هذا العالم تدخله بضغطة زر إنه هذا العالم ، عالم النت .
وإذا اضطررت لإغلاقه وسلمت نفسك للحياة الطبيعية ..
تصطدم بأنواع مختلفة من البشر دنيا فيها الصراع على أشده .
بين حاقد يتربص بك المصائب بل ويدبر ، ولا مانع من أن يعلن ذلك فى تهديد وتحدٍ لكل الأخلاق الكريمة
ومن يبتزك إذا رأى معك ما ينفعه.
فى الشارع البعض مشتت .
ربما المعايش التى أخذت لبهم فأنستهم حقوق الغير أنستهم الود
حتى تلك الكلمة التى أمرنا بها رسولنا ( الذى يدّعون إتباعه ) قد نسوها ، و ربما ليس هناك وقت لها .
فلا أحد يتذكر قول ( السلام عليكم ) عند لقاء أخيه .
وإذا ألقيت السلام فالرد بصعوبة شديدة ، لها ثقل غريب على اللسان .
ربما انتشر بين هؤلاء السائرون بعض الطيبين ، ولكنهم محجوبون لقلتهم .
أو ربما قابلت صديقاً يساعدك على استرجاع حالتك وتفاؤلك ولكن ليس بالقدر الكافى .
حينها تعود مسرعاً إلى العالم المثالى .
: