هيا نشوه تاريخنا


فى أحد القنوات الكوميدية شعرت بالمهانة والحزن وأنا أرى هذا البرنامج.
هو برنامج كوميدى بالطبع مبنى على عرض أحداث لأفلام قديمة بطريقة حديثة و ساخرة
وكان فى هذا العرض يقومون بتمثيل جزء من فيلم وطنى ( يحكى فترة ما قبل الثورة ثم قيام الثورة وتطهير البلاد من الإقطاعيين ) كلنا أكيد شاهدناه هو فيلم ( رد قلبى )
فدارت الحوارات بين هؤلاء الممثلين الساخرين بطريقة سخيفة فالضباط الأحرار كانوا يطلقون عليهم الضباط الشطار وعندما يتقابل الضابط على مع زملاءه يخبره أحدهم أنه من الشطار . ثم يقول له ساخراً وإنت بقيت من الشطار يا على ويتبادلان الضحكات فى أسلوب ساخر
كما أن والده ( والذى كان فى الفيلم الأصلى الفنان القدير حسين رياض ) فبدلوه بشخص معتوه عنده مرض الزهايمر ذو تعليفات مقرفة ومقززة

وإنجى بطلة الفيلم تعود إلى بيتها بعد الفجر فيقابلها أخوها غاضباً وفى أسلوب ساخر يدل على أنهم على علم أنها كانت مع شباب فى الكباريه وأن أبوها حرّج عليها ألا تدخل البيت بعد الثالثة صباحة فتغضب ثم تطرد أخوها من البيت وهكذا باقى الأحداث مما يعطى انطباع لدى المواطن والأطفال بالذات الذين لا يعرفون التاريخ أن هذه الثورة كلام فارغ وما درسوه عن الضباط الأحرار تهريج .

وسألت نفسى لو أن إسرائيل حاولت تشويه التاريخ المصرى من خلال التليفزيون فماذا تفعل ؟
أعتقد أنها لن تجد مثل هذه الحثالة من الممثلين ليقوموا بهذا الدور ولو حاولت عرض هذه السخريات فى التليفزيون المصرى فستجد صعوبة طبعاً ولكن هؤلاء المعتوهين من أجل الأموال وتحريك حالة البطالة التى يعانوا منها فعلوا هذا فماذا يا ترى رد فعل مسئول إسرائيلى بعدما شاهدنا ونحن نشوه تاريخنا بأيدينا ؟
فلا نعجب عندما يشوهوا هم تاريخنا فى مدارسهم عندما يعلمون أولادهم أن أرضهم من المحيط للخليج وأنهم يجب أن يستردوها من العرب الأوغاد !!


ليست هناك تعليقات: